2024 April 18 - پنج شنبه 30 فروردين 1403
رجال پايه 9 : مولف كتاب من لايحضره الفقيه و مميزات آن كتاب - فاقد صوت
کد مطلب: ٦٧٨٦ تاریخ انتشار: ١٤ خرداد ١٣٩٣ تعداد بازدید: 2414
دروس رجال » رجال پايه 9
رجال پايه 9 : مولف كتاب من لايحضره الفقيه و مميزات آن كتاب - فاقد صوت

(11)
اعتبار أحاديث الكتب الأربعة ـ 3
«من لا يحضره الفقيه»
29 ـ من هو مؤلّف كتاب من لا يحضره الفقيه؟
30 ـ ما هي مميّزات كتاب من لا يحضره الفقيه؟
31 ـ بماذا استدلّ علي صحّة أحاديث كتاب من لايحضره الفقيه وما هي المناقشة في ذلك؟
32 ـ ما هي أقوال العلماء في اعتبار مراسيل الصدوق وعدمه؟
29 ـ من هو مؤلّف كتاب من لا يحضره الفقيه؟
كتاب «من لا يحضره الفقيه» هو للشيخ الجليل محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي، المشهور بالشيخ الصدوق، المولود بدعاء صاحب الأمر الإمام المهدي ـ عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف ـ والمتوفّي سنة: 381.
30 ـ ما هي مميّزات كتاب من لا يحضره الفقيه؟
ولكتاب «من لا يحضره الفقيه» مميّزات:
* هو أحد الكتب الأربعة، التي تستنبط منها الأحكام الشرعيّة.
* ويشتمل علي 5963 حديثاً، وجميع أحاديثه المسندة: 3913 حديثاً، والمراسيل منها: 2050 حديثاً. لؤلؤة البحرين: 395.
* إنّ الصدوق لم يؤلّف كتابه هذا كجامع لأحاديث أهل البيت(عليهم السلام)، بل هو كمرجع عمليّ للشيعة، هو ربما بعد كلام المعصوم (عليه السلام) أتبعه شيئاً من كلامه للتفسير، أو التعليق، وخفي ذلك علي المُراجع أحياناً ويظنّ أنّ الجميع كلام الإمام (عليه السلام) ، وليس الأمر كذلك. كما ذكر في الحديث الثاني من المجلّد الأوّل: وقال (عليه السلام) : «الماء يطهّر ولا يطهّر. فمتي وجدتَ ماءً ولم تعلم فيه نجاسة فتوضّأ منه وأشرب، وإن وجدت فيه ما ينجسه فلا تتوضّأ منه ولا تشرب إلاّ في حال الاضطرار، فتشرب منه ... .» فجملة: «الماء يطهّر ولا يطهّر» هو من كلام المعصوم والباقي من كلام الصدوق.
* وطريقة الصدوق في ذكر أحاديث كتابه (الفقيه) هي الاكتفاء بذكر الراوي الأخير الذي رفع الحديث إلي المعصوم (عليه السلام) وحذف سائر رواته عليهم السلام ثمّ سرد في آخر كتابه مشيخته، التي بسط فيها طرقه إلي من ابتدئت بهم الأسانيد.
قال الصدوق في أوّل المشيخة: كلّ ما كان في هذا الكتاب عن عمّار بن موسي الساباطي: فقد رويته عن أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن عمرو بن سعيد المدائني، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسي الساباطي و... .
وربما روي عن بعض ولم يذكر طريقه إليه في المشيخة فتصير الرواية بذلك مرسلة.
31 ـ بماذا استدلّ علي صحّة أحاديث كتاب من لايحضره الفقيه وما هي المناقشة في ذلك؟
استدلّ علي صحّة جميع روايات كتاب «من لا يحضره الفقيه» بقول الصدوق في ديباجة الكتاب بقوله: «ولم أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما رووه عليهم السلام بل قصدت فيه إلي إيراد ما أُفتي به وأحكم بصحّته وأعتقد فيه أ نّه حجّة فيما بيني وبين ربّي ـ تقدّس ذكره وتعالت قدرته ـ وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعوّل وإليها المرجع».
ونوقش فيه: بأنّ تصحيح أحد أعلام المتقدّمين روايةً لا ينفع من يري اشتراط حجيّة الرواية بوثاقة راويها عليهم السلام لأنّ الصحيح عند القدماء عبارة عمّا اعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه أو اقترن بما يوجب الوثوق، والركون إليه راجع: مشرق الشمسين للشيخ البهائي: 26. طبعة مؤسّسة الطبع والنشر التابعة للآستانة الرضويّة المقدسّة.
. كما عن المحقّق البهبهاني: «إنّ الصحيح عند القدماء هو ما وثقوا بكونه من المعصوم، أعمّ من أن يكون منشأ وثوقهم كون الراوي من الثقات، أو أمارات اُخر، ويكونوا قطعوا بصدوره عنهم أو يظنّون. تعليقة الوحيد: 27.
والصحيح عند المتأخّرين ماكان جميع سلسلة سنده إماميّين ممدوحين بالتوثيق.
وأنّ الصدوق(رحمه الله) يتبع في التصحيح والتضعيف، شيخه ابن الوليد، ولاينظر إلي حال الراوي نفسه، هل هو ثقة أو غير ثقة؟ كما صرّح به في حديث ثواب صلاة غدير خم بقوله: «فإنّ شيخنا محمد بن الحسن كان لا يصحّحه، ويقول إنّه من طريق محمّد بن موسي الهمداني وكان غير ثقة، وكلّ ما لا يصحّحه ذلك الشيخ، ولم يحكم بصحّته من الأخبار، فهو عندنا متروك غير صحيح. الفقيه: 2/90 ح1817.
وإنّه يعتمد في تصحيح الرواية علي وجود الرواية في كتاب شيخه ابن الوليد أو كتاب غيره من المشايخ العظام، كما يستفاد من كلامه الآنف ذكره.
وعلي هذا الأساس ذكر في كتابه طائفة من المرسلات، أفهل يمكننا الحكم بصحّتها باعتبار أنّ الصدوق يعتبرها صحيحة. راجع: معجم رجال الحديث: 1/93. كليّات في علم الرجال: 381.
32 ـ ما هي أقوال العلماء في اعتبار مراسيل الصدوق وعدمه؟
قال الشيخ البهائي: إنّ الرواية الأولي من مراسيل الصدوق ـ رحمه اللّه ـ في كتاب من لا يحضره الفقيه، وقد ذكر ـ رحمه اللّه ـ أنّ ما أورده فيه فهو حاكم بصحّته، ومعتقد به، حجّة فيما بينه وبين اللّه تعالي، فينبغي أن لا يقصر مراسيله عن مراسيل ابن أبي عمير، وأن تعامل معاملتها، ولا تطرح بمجرّد الإرسال. الحبل المتين: 11.
قال السيّد الداماد: إذا كان الإرسال بالإسقاط رأساً جزماً، كما قال المرسل: «قال النبي، أو قال الإمام» فهو يتمّ فيه، وذلك مثل قول الصدوق في الفقيه «قال الصادق (عليه السلام) : الماء يطهّر ولا يطهّر»، إذ مفاده الجزم أو الظنّ بصدور الحديث عن المعصوم، فيجب أن تكون الوسائط عدولاً في ظنّه، وإلاّ كان الحكم الجازم بالإسناد هادماً لجلالته وعدالته. الرواشح السماويّة: 174.
وقال الفاضل التفريشي في شرحه علي الفقيه: والاعتماد علي مراسيله ينبغي أن لا يقصر عن الاعتماد علي مسانيده عليهم السلام حيث حكم بصحّة الكلّ خاتمة المستدرك، ج 5، ص 499.
وقال السيّد بحر العلوم: ومن الأصحاب من يذهب إلي ترجيح أحاديث الفقيه علي غيره من الكتب الأربعة عليهم السلام نظراً إلي زيادة حفظ الصدوق - رحمه اللّه - وحسن ضبطه وتثبّته في الرواية، وتأخّر كتابه عن الكافي لا يخفي أنّ تأخّر الفقيه عن الكافي لا يوجب سبباً في ترجيح أحاديثه علي أحاديث غيره، وإلاّ لكانت أحاديث التهذيبين أولي بالترجيح عن الكافي والفقيه عليهم السلام لتأخرها عنهما.، وضمانه فيه لصحّة ما يورده، وأنّه لم يقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما رووه، وإنّما يورد فيه ما يفتي به، ويحكم بصحّته، ويعتقد أنّه حجّة بينه وبين ربّه. وبهذا الاعتبار قيل: إنّ مراسيل الصدوق في الفقيه كمراسيل ابن أبي عمير في الحجيّة والاعتبار، وإنّ هذه المزيّة من خواصّ هذا الكتاب، لا توجد في غيره من كتب الأصحاب. الفوائد الرجاليّة، ج 3، ص 300.
وقال المحقّق النائيني: وأمّا ما أرسله بقوله «وروي» فلا اعتبار به عليهم السلام لأنّه يستشمّ من التعبير بقوله «وقد روي» أنّ الرواية لم تثبت عنده، وإلاّ كان حقّ التعبير أن يرسلها إلي الإمام بقوله: وقال الصادق (عليه السلام) ، أو عن الصادق (عليه السلام) . وما شابه ذلك من مراسيل الصدوق، حيث حكي عنه أنّه يسقط الأسانيد ويروي عن الإمام مرسلا، ومن هنا كانت مراسيله معتبرة. كتاب الصلاة، تقرير بحث النائيني للكاظمي ج 2 ص 262.
وقال الإمام الراحل السيّد الخميني: «بل لو كانت مرسلة، لكانت من مراسيل الصدوق التي لا تقصر عن مراسيل مثل ابن أبي عمير عليهم السلام فإنّ مرسلات الصدوق علي قسمين:
أحدهما ما أرسل ونسب إلي المعصوم (عليه السلام) بنحو الجزم، كقوله: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) كذا.
وثانيهما ما قال: رُوي عنه (عليه السلام) مثلا، والقسم الأوّل، من المراسيل المعتمدة المقبولة». كتاب البيع، للإمام السيّد الخميني، ج 2 ص 468.
التمارين:
روي الصدوق (رحمه الله) في الفقيه : «سأل معاوية بن وهب أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلي ربّهم وأحبّ ذلك إلي اللّه عزّ وجلّ ما هو؟فقال: ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة. ألا تري أنّ العبد الصالح عيسي بن مريم (عليه السلام) قال: «وأوصاني بالصلاة». من لا يحضره الفقيه: 1/210 ح634، (طبعة جماعة المدرّسين).
* ماذا قال النجاشي في مكانة معاوية بن وهب؟
* أذكر طريق الصدوق في المشيخة إلي معاوية بن وهب.
* بما ذا استدلّ السيّد التفريشي علي وثاقة محمد بن علي ماجيلويه؟
* أنقل عن كتاب من لا يحضره الفقيه رواية وقع في سندها رجل، قال النجاشي فيه «ثقة، ثقة». راجع: رجال ابن داود: 207.






Share
* نام:
* پست الکترونیکی:
* متن نظر :
* کد امنیتی:
  

آخرین مطالب