2024 March 29 - جمعه 10 فروردين 1403
رجال پايه 10 : سبب شيوع احاديث جعلي
کد مطلب: ٦٧٦٤ تاریخ انتشار: ١٥ تير ١٣٩٣ تعداد بازدید: 3449
دروس رجال » درايه پايه 10
رجال پايه 10 : سبب شيوع احاديث جعلي

قال المحقّق الأمين الأميني: ويعرب عن كثرة الموضوعات اختيار أئمّة الحديث أخبار تآليفهم الصحاح والمسانيد من أحاديث كثيرة هائلة، والصفح عن ذلك الهوش الهائش.
ويحتوي صحيح البخاري من الخالص بلاتكرار ألفي حديث وسبعمائة وواحداً وستّين حديثاً، اختاره من زهاء ستمائة ألف حديث. تاريخ بغداد: 2/8 رقم 424، إرشاد الساري: 1/50 وجامع الاُصول للجزري: 1/109.وجاء في صحيح مسلم أربعة آلاف حديث دون المكرّرات، صنّفه من ثلاثمائة ألف.
المنتظم لابن الجوزي: 12/171 رقم 1667 وطبقات الحفّاظ للذهبي: 2/589 رقم ر1667. وهكذا قد أتي أبو داود في سننه بأربعة آلاف وثمانمائة حديث، وقال: انتخبته من خمسمائة ألف حديث. طبقات الحفّاظ للذهبي: 2/593 رقم615.
وذكر أحمد بن حنبل في مسنده ثلاثين ألف حديث، وقد انتخبه من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف حديث. طبقات الذهبي: 2/431 رقم 438.
وذكر العلاّمة الأميني من أقلّ من أربعين رجلا وضعوا 408684 حديثاً. إلي أن قال: فلا يستكثر عندئذ قول يحيي بن معين: كتبنا عن الكذّابين وسجرّنا به التنّور وأخرجنا به خبزاً نضيجاً. (تاريخ بغداد: 14/184 رقم 7484). وقول البخاري: أحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح. (إرشاد الساري: 1/59). وقول يحيي بن معين: أيّ صاحب حديث لا يكتب عن كذّاب ألف حديث؟. (تاريخ بغداد: 1/43). راجع الغدير: 5/290 و292.
2 ـ التقرّب إلي الملوك:
قوم قصدوا بوضع الحديث التقرّب إلي الملوك وأبناء الدنيا، مثل غياث بن إبراهيم، حيث دخل علي المهدي العباسي وكان يعجبه الحمام الطيارة، فروي حديثاً عن النبي (صلي الله عليه و آله و سلّم) أ نّه قال: «لا سبق إلاّ في خفّ أو حافر أو نصل أو جناح». فأمر له بعشرة آلاف درهم فلمّا خرج قال المهدي: أشهد أنّ قفاه قفا كذّاب علي رسول اللّه '، ماقال رسول اللّه «جناح» ولكن هذا أراد أن يتقرّب إلينا وأمر بذبحها وقال: أنا حملته علي ذلك. الرعاية: 154. جامع الاُصول للجزري: 1/76، الموضوعات لابن الجوزي: 1/42 والباعث الحثيث: 94.
3 ـ التقرب إلي اللّه:
قال الشهيد: وأعظمهم ضرراً من انتسب إلي الزهد والصلاح بغير علم فاحتسب بوضعه حِسبة للّه وتقرّباً إليه ليجذب بها قلوب الناس إلي اللّه تعالي بالترغيب والترهيب، فقبل الناس موضوعاتهم ثقة بهم وركوناً إليهم لظاهر حالهم بالصلاح والزهد. الرعاية: 156.
كما روي عن أبي عُصمة نوح بن أبي مريم، أ نّه قيل له من أين لك عن عِكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة، سورة، وليس عند أصحاب عكرمة هذا.
فقال: إنّي رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن إسحاق، فوضعت هذا الحديث حِسبة.
وقد ذهبت الكراميّة وهم قوم منتسبون إلي محمد بن كرّام السجستاني إلي جواز وضع الحديث للترغيب والترهيب ترغيباً للناس في الطاعة وزجراً لهم عن المعصية ... حتّي قال بعض المخذولين: إنمّا قال رسول اللّه (صلي الله عليه و آله و سلّم) «من كذب عليّ» ونحن نكذب له ونقوّي شرعه. الرعاية:162، مقباس الهداية: 1/415 وتدريب الراوي: 1/282.
4 ـ عداوة للإسلام:
والزنادقة ـ وهم الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام ـ كانوا يدسّون الأباطيل والأكاذيب السخيفة علي رسول اللّه (صلي الله عليه و آله و سلّم) ، قاصدين بذلك تشويه صورة الإسلام الناصعة في عقائده وعباداته ومقاصده، فقد وضعوا أحاديث تتعلّق بذات اللّه وصفاته، تتناقض مع عقيدة الإسلام الصحيحة.
فقد روي العقيلي عن حمّاد بن زيد قال: وضعت الزنادقة علي رسول اللّه (صلي الله عليه و آله و سلّم) أربعة عشر ألف حديث منهم: عبد الكريم أبو العوجاء الذي قتل وصلب في زمان المهدي بن المنصور قال ابن عدي: لمّا أخذ لتضرب عنقه، قال: وضعت فيكم أربعة آلاف حديث، أحرّم فيها الحلال، وأحلّل الحرام.
تدريب الراوي: 1/284، اللآلي المصنوعة: 2/248، ميزان الاعتدال: 2/642 ومقباس الهداية: 1/414.
وهكذا ذكروا الارتزاق من أسباب وضع الحديث لما ثبت من قوم كانوا يضعون علي رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) أحاديث يكتسبون بذلك ويرتزقون به، كأبي سعيد المدائني وغيره وما اتّفق لقاصّ بمحضر أحمد بن حنبل ويحيي بن معين في مسجد الرصافة كما روي ابن الجوزي عن أبي جعفر الطيالسي قال: صلّي أحمد بن حنبل ويحيي بن معين، في مسجد الرصافة فقام بين أيديهم قاصّ، فقال: حدّثنا أحمد بن حنبل ويحيي بن معين، قالا: حدّثنا عبد الرزّاق، عن معمّر، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه(صلي الله عليه وآله) : من قال لا اله إلاّ اللّه، خلق اللّه من كلّ كلمة طيراً، منقاره من ذهب وريشه من مرجان، وأخذ في قصّته نحواً من عشرين ورقة. فجعل أحمد بن حنبل ينظر إلي يحيي بن معين وجعل يحيي بن معين ينظر إلي أحمد بن حنبل، فقال له: حدّثته بهذا؟! فيقول: ما سمعت هذا إلاّ الساعة.
فلمّا فرغ من قصّته وأخذ العطيّات ثمّ قعد ينتظر بقيّته قال له يحيي بن معين بيده: تعال! فجاء متوهّماً لنوال، فقال له يحيي: من حدّثك بهذا الحديث؟ فقال: أحمد بن حنبل ويحيي بن معين. فقال أنا يحيي بن معين وهذا أحمد بن حنبل، ما سمعنا بهذا قطّ في حديث رسول اللّه(صلي الله عليه وآله).
فقال: لم أزل أسمع أنّ يحيي بن معين أحمق، ماتحقّقت هذا إلاّ الساعة، كأن ليس فيها يحيي بن معين وأحمد بن حنبل غيركما، وقد كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيي بن معين. فوضع أحمد كمّه علي وجهه وقال دعه يقوم! فقام كالمستهزئ بهما.
5 ـ نصرة المذاهب والأهواء:
وقد كان لمنتحلي المذاهب الفاسدة دور في الكذب علي رسول اللّه (صلي الله عليه و آله و سلّم) انتصاراً أو تعصبّاً للآراء التي ينتحلونها كما ورد عن عبد اللّه بن يزيد المقري، أنّ رجلاً من الخوارج رجع عن بدعته فجعل يقول: انظروا هذا الحديث عمّن تأخذونه فإنّا كنّا إذا رأينا رأياً جعلنا له حديثاً. الرعاية: 160، مقباس الهداية: 1/414، الموضوعات لابن الجوزي: 1/38، تدريب الراوي: 1/285 والمجروحين لابن حبان: 1/69.
وما عن ابن لهيعة قال: سمعت شيخاً من الخوارج وهو يقول: إنّ هذه الأحاديث دين، فانظروا عمّن تأخذون دينكم فإنّا كنّا إذا هوينا أمراً صيّرناه حديثاً. الكفاية في علم الرواية: 198 وضع الحديث: 1/230.
ومن هذا، ما وضعه الوضّاعون في فضل أبي بكر وعمر وعثمان. قال ابن الجوزي: قد تعصّب قوم لا خلاق لهم يدّعون التمسّك بالسنّة فوضعوا لأبي بكر فضائل.... الموضوعات: 1/330.
ثمّ بدأ بذكر روايات عديدة اصطنتعها الأيادي الصنيعة وبثّتها بين أحاديثهم.
فقد عّد ابن الجوزي من الأحاديث الموضوعة: ما روي عن أبي هريرة، قال: بينما جبريل مع النبي(صلي الله عليه وآله) إذ مرّ أبوبكر، فقال أتعرفه يا جبريل؟ قال: نعم إنّه في السماء أشهر منه في الأرض، وإنّه وزيرك في حياتك وخليفتك بعد موتك». (الموضوعات: 1/316).
وماروي عن النبي (صلي الله عليه وآله): «لو لم أبعث فيكم لبعث عمر». (الموضوعات: 1/320). وقال رسول اللّه(صلي الله عليه وآله): «ما في الجنّة شجرة إلاّ مكتوب علي ورقة: محمّد رسول اللّه، أبو بكر الصدّيق، عمر الفاروق، عثمان ذوالنورين» قال أبو حاتم بن حبّان: هذا باطل، موضوع. (الموضوعات: 1/337).
* ومن هذا الباب، ماروي عن النبي ': في فضائل أئمّة المذاهب كأبي حنيفة،
كما روي أنّ النبي(صلي الله عليه وآله) قال: «يكون في امّتي رجل يقال له: النعمان، يكنّي أبا حنيفة، يجدّد اللّه به سنّتي علي يديه». (لسان الميزان:1/193، في الطبعة الحديثة: 1/206 رقم 612، اللئالي المصنوعة: 1/238، في الطبعة الحديثة:1/457. قال الأميني: عدّه ابن عدي من موضوعات أحمد الجويباري الكذّاب الوضّاع. الغدير: 5/451 من الطبعة الحديثة).
هذا من جانب، ومن جانب آخر: روي عن شريك بن عبد اللّه قاضي الكوفة، أنّ أباحنيفة استتيب من الزندقة مرّتين، قيل لشريك: ممّا استتبتم أبا حنيفة؟ قال: من الكفر. (تاريخ بغداد: 13/279 ح53 و54. من الطبعة الحديثة)، وعن سفيان الثوري: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة. تاريخ بغداد: 13/398 رقم 20 ومثله عن مالك في 13/401 رقم 37.
والشافعي
كما ورد عن المزني أ نّه رأي رسول اللّه ((صلي الله عليه وآله)) في المنام فسأله عن الشافعي؟ فقال: من أراد محبّتي وسنّتي، فعليه بمحمد بن إدريس الشافعي المطلبي فإنّه منّي وأنا منه. تاريخ بغداد: 2/67، تاريخ مدينة دمشق: 51/424.
ومن جانب آخر: روي أ نّه يأتي حنفيّ مُحاجّ يتقرّب إلي إمامه بوضع الحديث علي النبيّ الأعظم(صلي الله عليه وآله) من طريق أبي هريرة، إنّه قال: سيكون في امّتي رجل يقال له: محمد بن إدريس، فتنته علي امّتي أضرّ من فتنة إبليس وفي لفظ: أضرّ علي امّتي من إبليس. (تاريخ بغداد: 5/309 رقم 2821، كشف الخفاء للعجلوني: 1/33 واللآلي المصنوعة: 1/237 (1/457).
، ومالك بن أنس
كما أوردوه عن النبي (صلي الله عليه وآله): «يكاد الناس يضربون أكباد الإبل فلايجدون أعلم من عالم المدينة» وطبّقوها علي مالك بن أنس.
قال الأميني: ذكره الجزري في أسني المطالب: 14 (37 ح31) من الموضوعات، وقال: سمعته من المالكيّة ولم أره. الغدير: 5/459 (الطبعة الحديثة).
، وأحمد بن حنبل
قال المديني: ما قام أحد بأمر الإسلام بعد رسول اللّه صلّي اللّه عليه وسلم ما قام به أحمد بن حنبل، قال الميموني: قلت له يا أبا الحسن! ولا أبو بكر الصدّيق؟ قال: ولا أبو بكر الصديق إنّ أبا بكر الصدّيق كان له أعوان وأصحاب، وأحمد بن حنبل لم يكن له أعوان وأصحاب. الغدير: 5/462 عن تاريخ بغداد: 4/418.
ومن جانب آخر: روي أنّ محمد بن محمد أبا المظفّر البروي، المتوفّي سنة: 567، كان يتكلمّ في الحنابلة وتعصّب عليهم، وبالغ في ذمّهم، وقال: لو كان لي أمر لوضعت عليهم الجزية. فدسّ الحنابلة عليه سمّاً فمات منه هو وزوجته وولد له صغير. الغدير: 5/463، عن المنتظم: 18/198 رقم 4292 وشذرات الذهب: 6/370 والعبر: 2/52.
* ولا يخفي أنّ افتراء الحديث لم يختصّ به بعض العامّة بل وضع الغلاة من الشيعة أحاديث باطلة ودسّوها بين أحاديث أهل بيت العصمة والطهارة، إلاّ أنّ وعي الشيعة في هذا المضمار حملها علي القيام بفضحها بمجرّد ظهورها، فعصمها ذلك من الوقوع في الشراك الذي وقع فيها علماء المذاهب الإسلامّية الاُخري حيث إنّ الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) ـ كما أشرنا إليه في مقدّمة الكتاب ـ قد تصدّوا لهذه الظاهرة من أوّل يوم انتشر فيه الحديث بامور:
الأولّ: لمّا رأوا أنّ أصحاب الأهواء الجائرة أخذوا يدسّون أباطيلهم في شرع اللّه وأحكامه هيّؤوا من يحامون عنه، وأعلنوا البراءة من تلك الشرذمة المارقة، ولعنوهم علي رؤوس الأشهاد، ونعتوهم بأسوأ النعوت، ونهوا عن الأخذ عنهم كي لا يكدر صفاء حديثهم بدسائسهم، ولا حقائق بياناتهم(عليهم السلام) بأباطيلهم.
ويدلّ عليه ما رواه الكشّي عن هشام بن الحكم أ نّه سمع أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: «لا تقبلوا علينا حديثاً ، إلاّ ما وافق القرآن والسنّة، أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدّمة فإنّ المغيرة بن سعيد ـ لعنه اللّه ـ دسّ في كتب أصحاب أبي ، أحاديث لم يحدّث بها أبي». رجال الكشّي: 224 رقم401.
وروي أيضاً أنّ أحداً من الغلاة حين ذكر شيئاً من غلوّ يونس بن ظبيان عند أبي الحسن (عليه السلام) ، فغضب غضباً لم يملك نفسه ثمّ قال (عليه السلام) للرجل: أخرج عنّي لعنك اللّه ولعن من حدّثك، ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة، يتبعها ألف لعنة، كلّ لعنة منها تبلغك قعر جهنّم ... أما إنّ يونس، مع أبي الخطّاب في أشدّ العذاب مقرونان، وأصحابهما إلي ذلك الشيطان مع فرعون وآل فرعون في أشدّ العذاب .... رجال الكشّي:364 رقم 673.
الثاني: وثّق الأئمّة(عليهم السلام) عدّة من الرواة وأمروا الشيعة بالأخذ عنهم كما ورد عن أبي الحسن الهادي (عليه السلام) : «العمري ثقتي ، فما أدّي إليك عنّي ، فعنّي يؤدّي. وما قال لك عنّي ، فعنّي يقول. فاسمع له! وأطِع! فإنّه الثقة المأمون ...». وسائل الشيعة: 27/138 ح33419.
الثالث: إنّ عدّة من الكتب المؤلّفة في عصر الأئمّة(عليهم السلام) عرضت عليهم وأثنوا علي مصنّفيها كما عرض كتاب «يوم وليلة» الذي ألّفه يونس بن عبد الرحمن ، علي أبي الحسن العسكري (عليه السلام) فنظر فيه وتصفّحه كلّه ثمّ قال: «هذا ديني ودين آبائي وهو الحقّ كلّه». رجال الكشّي:484 رقم915.
قال الشيخ الطوسي في ترجمة عبيد اللّه الحلبي: له كتاب مصنّف معمول عليه، وقيل: إنّه عرض علي الصادق (عليه السلام) ، فلمّا رآه استحسنه وقال: «ليس لهؤلاء (يعني المخالفين) مثله». الفهرست: 106 رقم455.
الرابع: أمر الأئمّة(عليهم السلام) الشيعة بالاهتمام بعلم الحديث والدراية حتّي يعرفوا معاريض كلامهم وما روي عنهم تقيّة، كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «عليكم بالدرايات لا بالروايات». بحارالأنوار: 2/160 ح12 و206 ح67.
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) : « يا بنيّ! اعرف منازل الشيعة علي قدر روايتهم ومعرفتهم. فإنّ المعرفة هي الدراية للرواية وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلي أقصي درجات الإيمان ...». بحار الأنوار: 2/184 ح4.
التمارين:
وفي الكافي: «علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن المفضّل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال النبي ' إنّ المسلم إذا غلبه ضعف الكبر أمر اللّه عزّ وجلّ الملك أن يكتب له في حاله تلك، مثل ما كان يعمل وهو شابّ نشيط صحيح.
ومثل ذلك، إذا مرض وكّل اللّه به ملكاً يكتب له في سقمه ماكان يعمل من الخير في صحّته حتّي يرفعه اللّه ويقبضه .... الكافي: 3/113 ح2.
* من هو المراد من عمرو بن عثمان وما ذا قيل في مكانته؟
* في أيّ راو من رواة الحديث قيل أ نّه كان يضع الحديث؟
* اذكر أربعة رجال ذكر النجاشي فيهم بأنّهم يضعون الحديث!
(12)
أقسام الحديث
53 ـ ما هو المراد من المعتبر؟
54 ـ ما هي مراتب الحديث المعتبر؟
55 ـ ما هو المراد من المقبول؟ راجع الدراية
56 ـ ما هو المراد من المشهور؟
57 ـ ما الفرق بين الشاذّ والنادر والمحفوظ والمنكر؟
58 ـ هل الشذوذ يوجب ردّ الرواية أم لا؟
53 ـ ما هو المراد من المعتبر؟
المعتبر: هو ما عمل الجميع أو الأكثر به، أو اُقيم الدليل علي اعتباره لصحّة اجتهاديّة، أو وثاقة، أو حسن. وهو بهذا التفسير أعمّ من المقبول والقويّ. مقباس الهداية: 1/282.
54 ـ ما هي مراتب الحديث المعتبر؟
وللاعتبار مراتب:
* ما يكون صحيحاً أو حسناً أو موثّقاً.
* ما أخذ من الاُصول المعتمدة كأصل زرارة ويونس بن عبد الرحمن و... .
* كون رواته من أصحاب الإجماع الذين أجمعت العصابة علي تصحيح مايصّح عنهم.
* الأخذ من الكتب التي عرضت علي المعصومين(عليهم السلام) وأثنوا علي مؤلّفيها ككتب عبيد اللّه الحلبي المعروضة علي الصادق (عليه السلام) .
* كون رواته من غير الإماميّة إلاّ أ نّهم أجمعوا علي العمل برواياتهم كعمّار الساباطي وبني فضّال وحفص بن غياث و... .
55 ـ ما هو المراد من المقبول؟ راجع الدراية: 44، الرعاية: 130، وصول الأخيار: 99، الرواشح السماويّة: 167، قوانين الاُصول: 487، مقباس الهداية: 279، تلخيص المقباس: 275، ضياء الدراية: 33 وأصول الحديث وأحكامه: 89.
والكفاية: 120، تدريب الراوي: 1/177 وعلوم الحديث ومصطلحه: 95.
الحديث المقبول: هو الحديث الذي تلقّوه بالقبول وعملوا بمضمونه من غير التفات إلي صحّتها وعدمها.
وقد مثّل له بحديث عمر بن حنظلة الوارد في حال المتخاصمين من أصحابنا كما رواه الكليني: «محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عيسي، عن صفوان بن يحيي، عن داود بن الحصين، عن عمر بن حنظلة، قال سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث، فتحاكما إلي السلطان وإلي القضاة، أيحلّ ذلك ...». الكافي: 1/67 و7/412، التهذيب: 6/218 والوسائل: 1/34 ح51 و27/13 ح33082.
قال الشهيد الثاني: إنّما وسموه بالمقبول لأنّ في طريقه محمد بن عيسي وداود بن الحصين وهما ضعيفان، وعمر بن حنظلة لم ينصّ الأصحاب فيه بجرح ولا تعديل ... ومع ماتري في هذا الإسناد قد قبلوا الأصحاب متنه وعملوا بمضمونه بل جعلوه عمدة التفّقه، واستنبطوا منه شرائطه كلّها وسمّوه مقبولا ومثله في تضاعيف أحاديث الفقه كثير. الرعاية في علم الدراية: 131.
56 ـ ما هو المراد من المشهور؟
الحديث المشهور هو ما شاع عند أهل الحديث خاصّة دون غيرهم، بأن نقله منهم رواة كثيرون ولا يعلم هذا القسم إلاّ أهل الصناعة.
أو شاع عند أهل الحديث وعند غيرهم، كحديث «إنّما الأعمال بالنيّات». وهو بهذا المعني أعمّ من الصحيح.
أو عند غير أهل الحديث خاصّة ولا أصل له عندهم، وهو كثير. قال بعض العلماء وهو ابن الصلاح ذكره في مقدمّته: 389. أربعة أحاديث تدور علي الألسن وليس لها أصل. «من بشّرني بخروج آذار بشّرته بالجنّة» و«من آذي ذمّيّاً فأنا خصيمه يوم القيامة» و«يوم نحركم يوم صومكم» و«للسائل حقّ وإن جاء علي فرس». الرعاية في علم الدراية:
57 ـ ما الفرق بين الشاذّ والنادر والمحفوظ والمنكر؟
راجع الدراية: 37، الرعاية: 115، وصول الأخيار: 108، مقباس الهداية: 1/252، تلخيص المقباس: 44، ضياء الدراية: 30، أصول الحديث وأحكامه: 81 والباعث الحثيث: 47، فتح المغيث: 85، تدريب الراوي: 1/232، علوم الحديث لصبحي الصالح: 204 وأصول الحديث لمحمد عجّاج الخطيب: 347.
قال المامقاني: فالشاذّ والنادر هنا مترادفان، والشايع استعمال الأوّل، واستعمال الثاني نادر. وفرّق بعضهم بين الشاذّ والنادر في العرف العامّ بأنّ الشاذّ ما خالف القياس وإن شاع في الاستعمال، والنادر ما وافق القياس وقلّ استعماله ومُثّل للأوّل بمسجِد والثاني بمسجَد فتدبّر. مقباس الهداية: 1/252. الهامش.
وقال الطريحي: والنادر في الحديث في الاصطلاح ماليس له أخ، أو يكون لكنّه قليل جدّاً ويسلم من المعارض، ولا كلام في صحّته بخلاف الشاذّ فإنّه غير صحيح أو له معارض. مجمع البحرين: 3/490.
والشاذّ وهو علي الأظهر الأشهر بين أهل الدراية والحديث هو: ما رواه الثقة، مخالفاً لما رواه المشهور ولم يكن له إلاّ إسناد واحد.
والمحفوظ: هو ما كان في قبال الشاذّ من الراجح المشهور أي: ما رواه الثقة موافقاً لما رواه المشهور.
والمنكر: هو ما رواه غير الثقة، مخالفا لما رواه المشهور.
58 ـ إن كان راوي المحفوظ المقابل للشاذّ، أحفظ أو أضبط أو أعدل من راوي الشاذّ، فيردّ ويعمل بالمحفوظ.
وإن كان الراوي للشاذّ أحفظ أو أضبط أو أعدل من الراوي للمشهور، اختلفت الأقوال في قبول هذا الشاذّ وعدمه. فمنهم: من قبله نظراً إلي أنّ في كلّ منهما صفة راجحة وصفة مرجوحة فيتعارضان، فيرجع في مقام العلاج إلي قواعد التعارض. ومنهم: من ردّه نظراً إلي أنّ نفس اشتهار الرواية من أسباب قوّة الظنّ بصدقها وسقوط مقابلها مضافاً إلي تنصيص المعصوم (عليه السلام) بكون الشهرة مرجّحة وأمره بردّ الشاذّ النادر من دون استفصال. كما في قول الباقر (عليه السلام) : يا زرارة! خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذّ النادر. مستدرك الوسائل: 17/303 ح21413. راجع مقباس الهداية: 1/255.

التمارين:
في التهذيب: «... أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار الساباطي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أ نّه قال: لا يمسّ الجنب درهماً ولا ديناراً عليه اسم اللّه، ولا يستنجي وعليه خاتم فيه اسم اللّه، ولا يجامع وهو عليه ولا يدخل المخرج وهو عليه». التهذيب: 1/31 ح21.
* لماذا عبّر عن الرواية صاحب الجواهر بالموثّقة؟ راجع جواهر الكلام: 3/46.




Share
* نام:
* پست الکترونیکی:
* متن نظر :
* کد امنیتی:
  

آخرین مطالب